The Arab Hospital Magazine

محطات في التطوّر الإستشفائي-الطبي… شهادة للـ 2024

عادةً ما يُخطط الناس للعام الجديد ويصيغون القرارات ويضعون الخطط التي يعتبرونها مناسبة لتطبيق برنامج العمل. صحيح أن ليس كل تلك القرارات والخطط تَجِد طريقها للتنفيذ، لكن بعضها الآخر يُنفَّذ ويصنع فرقاً بين عام وعام. وهذا ما جعل البشرية تتقدّم دائماً إلى ألأفضل. كيف يتم ذلك في القطاع الطبي؟ هذا في الواقع ليس مجرّد سؤال ينتظر الجواب، إنما هو بابا مفتوح على عالم متكامل من الإنسان الفرد غاية كل عمل ومضوع كل نشاط، إلى المستشفى الساعي إلى توفير الصحّة للبشرية، إلى الجهاز الطبّي الجاهد لتطبيق هذه الرسالة، إلى الفريق التمريضي وصانع الدواء، وصولاً إلى كل من يساهم في شكل مباشر أو غير مباشر لجعل العالم أكثر أماناً وأوفر صحة. من هنا فإن على كلٍّ من هذه العناصر، في المطلق، مسؤولية تبدأ بالأساسيات ولا تنتهي بالتفاصيل. إذ على الفرد أن يكون أكثر حذراً واهتماماً بصحته والعمل بإرشادات الوقاية بكل دقة. وعلى المستشفى أن يُبيِّن أنه أحرص تلبيةً لنداء الكوكب بانتقاله السريع من معالِجٍ للمرضى إلى حامٍ للأصحاء عبر التحوّل المحقَّق إلى صداقة أكثر للبيئة. وعلى الجهازين الطبي والتمريضي أن يفتخرا بأنهما كانا أسرع مواكَبة لتوالي الأحداث أوبئةً وممارسات. يقول الدكتور ديفيد كريل، الإخصائي النفسي السريري في كليفلاند كلينك: “عادة ما يبدأ تجاهل الأفراد للقرارات المتعلقة بالعام الجديد بمجرد اتخاذها، موضحاً أن السبب في ذلك قد يكون متعلقاً بكيفية صياغة الأفراد لهذه القرارات أكثر من كونه افتقارهم إلى قوة الإرادة. مجلة “المستشفى العربي” ونظراً إلى مواكبتها لكل هذه التطورات والمتغيرات، تشهد على اندفاعة هذه الثورة عالمياً ولا سيما في العالم العربي، وأن العام الجديد هو محطة إضافية مرتقبة على طريق هذا الطوّر وهذا التحوّل وهذا النجاح!