مقالات طبية

إنجازات‭ ‬القطاع‭ ‬الصحي‭ ‬في الكويت‭

دولة‭ ‬الكويت‭ …‬

خطط‭ ‬تنموية‭ ‬طموحة‭ ‬لقطاع‭ ‬صحي‭ ‬مزدهر

يستمر‭ ‬القطاع‭ ‬الصحي‭ ‬في‭ ‬دولة‭ ‬الكويت‭ ‬بحصد‭ ‬المزيد‭ ‬من‭ ‬الانجازات‭ ‬بفضل‭ ‬ما‭ ‬توليه‭ ‬وزارة‭ ‬الصحة‭ ‬من‭ ‬اهتمام‭ ‬بالغ‭ ‬لجهة‭ ‬تطوير‭ ‬هذا‭ ‬القطاع‭ ‬والسير‭ ‬به‭ ‬قدما‭ ‬نحو‭ ‬المزيد‭ ‬من‭ ‬التطورات؛‭ ‬وعلى‭ ‬هامش‭ ‬احتفالات‭ ‬دولة‭ ‬الكويت‭ ‬في‭ ‬الذكرى‭ ‬السابعة‭ ‬والخمسين‭ ‬لاستقلالها‭ ‬الذي‭ ‬تحتفل‭ ‬به‭ ‬أواخر‭ ‬شهر‭ ‬فبراير‭ ‬من‭ ‬كل‭ ‬عام،‭ ‬لابد‭ ‬لنا‭ ‬من‭ ‬الإضاءة‭ ‬على‭ ‬انجازات‭ ‬القطاع‭ ‬الصحي‭ ‬التي‭ ‬تحققت‭ ‬بفضل‭ ‬الخطط‭ ‬التنموية‭ ‬الطموحة‭ ‬لاستكمال‭ ‬مسيرة‭ ‬بناء‭ ‬الدولة‭ ‬الحديثة‭.

لقد‭ ‬تمكنت‭ ‬دولة‭ ‬الكويت‭ ‬من‭ ‬تطوير‭ ‬نظام‭ ‬رعاية‭ ‬صحي‭ ‬وطني‭ ‬قادر‭ ‬على‭ ‬معالجة‭ ‬المشكلات‭ ‬الصحية‭ ‬وبناء‭ ‬مجتمع‭ ‬صحي،‭ ‬وتسعى‭ ‬أيضا‭ ‬الى‭ ‬أن‭ ‬يحظى‭ ‬جميع‭ ‬أفراد‭ ‬المجتمع‭ ‬بحياة‭ ‬صحية‭ ‬سليمة‭ ‬لجميع‭ ‬الأعمار‭ ‬بهدف‭ ‬تحسين‭ ‬الوضع‭ ‬التنافسي‭ ‬للكويت‭ ‬وجعلها‭ ‬في‭ ‬مصاف‭ ‬الدول‭ ‬التي‭ ‬تتميز‭ ‬بمعدلات‭ ‬نمو‭ ‬مستدامة،‭ ‬مع‭ ‬الحرص‭ ‬على‭ ‬تطوير‭ ‬أنظمة‭ ‬وإجراءات‭ ‬التدريب‭ ‬والتطوير‭ ‬المهني‭ ‬للكوادر‭ ‬الطبية‭ ‬العاملة‭ ‬في‭ ‬قطاع‭ ‬الرعاية‭ ‬الصحية‭ ‬الأولية‭.‬

وجاءت‭ ‬الرؤية‭ ‬الصحية‭ ‬للوزارة‭ ‬متوافقة‭ ‬مع‭ ‬الأهداف‭ ‬العالمية‭ ‬الشاملة‭ ‬للتنمية‭ ‬المستدامة‭ ‬للأعوام‭ (‬2015‭ – ‬2030‭) ‬خصوصا‭ ‬أنها‭ ‬تمثل‭ ‬ركنا‭ ‬مهما‭ ‬من‭ ‬أركان‭ (‬رؤية‭ ‬الكويت‭ ‬الجديدة‭) ‬التي‭ ‬ترتكز‭ ‬على‭ ‬خمسة‭ ‬موضوعات‭ ‬حاملة‭ ‬برامج‭ ‬ومشروعات‭ ‬إستراتيجية‭ ‬مصممة‭ ‬لتحقيق‭ ‬أكبر‭ ‬أثر‭ ‬تنموي‭ ‬نحو‭ ‬بلوغ‭ ‬تلك‭ ‬الرؤية‭.‬

وسعت‭ ‬الوزارة‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬خطتها‭ ‬الإستراتيجية‭ ‬إلى‭ ‬الدفع‭ ‬نحو‭ ‬اعتماد‭ ‬الكويت‭ ‬كمركز‭ ‬إقليمي‭ ‬للوقاية‭ ‬والتصدي‭ ‬للأمراض‭ ‬المزمنة‭ ‬خاصة‭ ‬بعد‭ ‬اعتماد‭ ‬منظمة‭ ‬الصحة‭ ‬العالمية‭ ‬ممثلة‭ ‬بمكتبها‭ ‬الاقليمي‭ ‬للشرق‭ ‬المتوسط‭ ‬لإستراتيجية‭ ‬وزارة‭ ‬الصحة‭ ‬الكويتية‭ ‬للحد‭ ‬والتصدي‭ ‬للأمراض‭ ‬المزمنة‭ ‬غير‭ ‬السارية‭ ‬تمهيدا‭ ‬لإعلان‭ ‬الكويت‭ ‬مركزا‭ ‬إقليميا‭.‬

إن‭ ‬وزارة‭ ‬الصحة‭ ‬تسعى‭ ‬بشكل‭ ‬دؤوب‭ ‬من‭ ‬اجل‭ ‬إعلاء‭ ‬شأن‭ ‬القطاع‭ ‬الصحي‭ ‬وإبراز‭ ‬مكامن‭ ‬قوته‭ ‬والعمل‭ ‬على‭ ‬تعزيزها،‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬ما‭ ‬تقدمه‭ ‬دولة‭ ‬الكويت‭ ‬اليوم‭ ‬من‭ ‬خدمات‭ ‬صحية‭ ‬عالية‭ ‬الجودة،‭ ‬حيث‭ ‬أعدت‭ ‬الوزارة‭ ‬مؤشرات‭ ‬لسلامة‭ ‬تحقيق‭ ‬تطلعاتها‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬جمع‭ ‬البيانات‭ ‬الدقيقة‭ ‬التي‭ ‬تكشف‭ ‬مواطن‭ ‬الخلل‭ ‬ووضع‭ ‬الحلول‭ ‬الرامية‭ ‬لتحسين‭ ‬الخدمة‭ ‬بصفة‭ ‬مستدامة‭ ‬وتحديد‭ ‬الإستراتيجيات‭ ‬المستقبلية‭ ‬عبر‭ ‬استخدام‭ ‬“بطاقة‭ ‬الاتزان”‭ ‬التي‭ ‬تبين‭ ‬مدى‭ ‬التزام‭ ‬المؤسسة‭ ‬الصحية‭ ‬بتقديم‭ ‬خدمات‭ ‬آمنة‭ ‬وذات‭ ‬جودة‭ ‬عالية‭.‬

كما‭ ‬اعتمدت‭ ‬دولة‭ ‬الكويت‭ ‬على‭ ‬ما‭ ‬أعدته‭ ‬منظمة‭ ‬الصحة‭ ‬العالمية‭ ‬بشأن‭ ‬التغذية‭ ‬الصحية‭ ‬وما‭ ‬لها‭ ‬من‭ ‬دور‭ ‬لجهة‭ ‬مكافحة‭ ‬الأمراض‭ ‬المزمنة‭ ‬غير‭ ‬السارية،‭ ‬فحرصت‭ ‬على‭ ‬إدخال‭ ‬الغذاء‭ ‬الصحي‭ ‬ضمن‭ ‬العلاج‭ ‬كونه‭ ‬يحدث‭ ‬مناعة‭ ‬للجسم‭ ‬لمقاومة‭ ‬الأمراض‭ ‬فبادرت‭ ‬إدارة‭ ‬التغذية‭ ‬والإطعام‭ ‬بالوزارة‭ ‬إلى‭ ‬تجربة‭ ‬ذلك‭ ‬محققة‭ ‬نتائج‭ ‬واضحة‭ ‬لعلاج‭ ‬بعض‭ ‬أنواع‭ ‬نوبات‭ ‬الصرع‭. ‬من‭ ‬ضمن‭ ‬المؤشرات‭ ‬المعتمدة‭ ‬أيضا‭ ‬برنامج‭ ‬الاعتماد‭ ‬للتأكد‭ ‬من‭ ‬تقديم‭ ‬رعاية‭ ‬صحية‭ ‬وفق‭ ‬المعايير‭ ‬الوطنية‭ ‬والعالمية‭ ‬وتطبيق‭ ‬برامج‭ ‬السلامة‭ ‬التي‭ ‬تضمن‭ ‬حق‭ ‬المريض‭ ‬في‭ ‬الحصول‭ ‬على‭ ‬خدمة‭ ‬صحية‭ ‬فعالة‭ ‬وفق‭ ‬بيئة‭ ‬صحية‭ ‬آمنة؛‭ ‬وقد‭ ‬بدأت‭ ‬الوزارة‭ ‬انطلاقا‭ ‬من‭ ‬هذه‭ ‬المؤشرات‭ ‬بإعادة‭ ‬الهيكلة‭ ‬الشاملة‭ ‬للنظم‭ ‬الصحية‭ ‬لتوفير‭ ‬نموذج‭ ‬متكامل‭ ‬من‭ ‬الخدمات‭ ‬الصحية‭ ‬كان‭ ‬أهمها‭ ‬العمل‭ ‬على‭ ‬تطوير‭ ‬المنظومة‭ ‬الصحية‭ ‬والحد‭ ‬من‭ ‬الأمراض‭ ‬المزمنة‭ ‬غير‭ ‬السارية‭ ‬وتحسين‭ ‬جودة‭ ‬الخدمات‭ ‬وتطوير‭ ‬الكوادر‭ ‬الوطنية‭ ‬بنظام‭ ‬الرعاية‭ ‬الصحية‭ ‬عالية‭ ‬الجودة‭ ‬وتطوير‭ ‬خدمات‭ ‬الصحة‭ ‬المهنية‭ ‬ممثلة‭ ‬بتحويل‭ ‬مراكز‭ ‬الرعاية‭ ‬الصحية‭ ‬الأولية‭ ‬بالمناطق‭ ‬الصناعية‭ ‬إلى‭ ‬مراكز‭ ‬تخصصية‭ ‬للطب‭ ‬المهني‭ ‬وزيادة‭ ‬أعداد‭ ‬المدن‭ ‬الصحية‭ ‬المسجلة‭ ‬دوليا‭ ‬إلى‭ ‬خمس‭ ‬مدن‭ ‬سنويا‭.‬

برنامج‭ ‬المسح‭ ‬الصحي‭ ‬للسمع

استطاعت‭ ‬وزارة‭ ‬الصحة‭ ‬أن‭ ‬تحقق‭ ‬حوالى‭ ‬80‭ ‬بالمائة‭ ‬من‭ ‬أهداف‭ ‬برنامج‭ ‬المسح‭ ‬الصحي‭ ‬للسمع‭ ‬الذي‭ ‬يهدف‭ ‬الى‭ ‬الكشف‭ ‬المبكر‭ ‬للإعاقات‭ ‬السمعية،‭ ‬بحسب‭ ‬ما‭ ‬أشار‭ ‬وزير‭ ‬الصحة‭ ‬الدكتور‭ ‬باسل‭ ‬الصباح‭ ‬خلال‭ ‬افتتاح‭ ‬مؤتمر‭ ‬آخر‭ ‬مستجدات‭ ‬جراحة‭ ‬الحنجرة‭ ‬والأحبال‭ ‬الصوتية،‭ ‬لافتا‭ ‬الى‭ ‬أن‭ ‬برنامج‭ ‬المسح‭ ‬الشامل‭ ‬للسمع‭ ‬الذي‭ ‬انطلق‭ ‬في‭ ‬العام‭ ‬2013‭ ‬يهدف‭ ‬الى‭ ‬اتخاذ‭ ‬الإجراءات‭ ‬العلاجية‭ ‬والتأهيلية‭ ‬وخفض‭ ‬معدلات‭ ‬الإعاقة‭ ‬السمعية‭ ‬بين‭ ‬المواليد‭ ‬الجدد‭. ‬وأكد‭ ‬الشيخ‭ ‬الدكتور‭ ‬باسل‭ ‬الصباح‭ ‬حرص‭ ‬وزارة‭ ‬الصحة‭ ‬على‭ ‬افتتاح‭ ‬أقسام‭ ‬لأمراض‭ ‬الأنف‭ ‬والأذن‭ ‬والحنجرة‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬المستشفيات،‭ ‬إضافة‭ ‬الى‭ ‬تطوير‭ ‬مركز‭ ‬الشيخ‭ ‬سالم‭ ‬العلي‭ ‬للسمع‭ ‬والنطق‭ ‬وتزويده‭ ‬بأحدث‭ ‬الأجهزة‭.‬

تطبيقات‭ ‬إلكترونية للتوعية‭ ‬بصحة‭ ‬الأطفال

كما‭ ‬كشف‭ ‬وزير‭ ‬الصحة‭ ‬أيضا‭ ‬عن‭ ‬استحداث‭ ‬تطبيقات‭ ‬إلكترونية‭ ‬تعنى‭ ‬بالتوعية‭ ‬الصحية‭ ‬لجميع‭ ‬الفئات‭ ‬العمرية‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬تطبيق‭ ‬خاص‭ ‬بصحة‭ ‬الأطفال‭ ‬يدعى‭ ‬“صحتي”‭ ‬يشمل‭ ‬أمراض‭ ‬سكري‭ ‬الأطفال‭ ‬والربو‭ ‬والتطعيمات‭. ‬

وزير‭ ‬الصحة‭ ‬لفت‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬المجال‭ ‬الى‭ ‬أن‭ ‬هذه‭ ‬التطبيقات‭ ‬تندرج‭ ‬تحت‭ ‬مظلة‭ ‬الصحة‭ ‬الالكترونية‭ ‬مؤكدا‭ ‬سعي‭ ‬الوزارة‭ ‬لإعداد‭ ‬المزيد‭ ‬منها‭ ‬لمختلف‭ ‬الحالات‭ ‬المرضية‭ ‬بهدف‭ ‬توفير‭ ‬المعلومات‭ ‬الطبية‭ ‬الصحيحة‭ ‬والحديثة‭. ‬واضاف‭ ‬ان‭ ‬“تطبيق‭ ‬“صحتي”‭ ‬يعتبر‭ ‬الأول‭ ‬من‭ ‬نوعه‭ ‬بالمنطقة‭ ‬العربية‭ ‬للتوعية‭ ‬الصحية‭ ‬للأطفال”‭ ‬إذ‭ ‬تم‭ ‬تطويره‭ ‬بالتعاون‭ ‬مع‭ ‬مجلس‭ ‬الصحة‭ ‬التابع‭ ‬لمجلس‭ ‬دول‭ ‬التعاون‭ ‬الخليجي‭ ‬وهو‭ ‬مزيج‭ ‬من‭ ‬الألعاب‭ ‬التفاعلية‭ ‬والقصص‭ ‬الهادفة‭ ‬والأفلام‭ ‬التوعوية‭ ‬المدمجة‭ ‬بالنصائح‭ ‬الصحية‭.‬

هذا‭ ‬التطبيق‭ ‬سوف‭ ‬يسهم‭ ‬في‭ ‬تعزيز‭ ‬المفاهيم‭ ‬والمهارات‭ ‬الصحية‭ ‬لدى‭ ‬الأطفال‭ ‬بما‭ ‬فيها‭ ‬التغذية‭ ‬السليمة‭ ‬وصحة‭ ‬الفم‭ ‬والأسنان‭ ‬والأمن‭ ‬والسلامة‭ ‬والنظافة‭ ‬الشخصية‭.‬

إن‭ ‬تطبيقات‭ ‬الصحة‭ ‬الالكترونية‭ ‬هي‭ ‬منظومة‭ ‬إلكترونية‭ ‬شاملة‭ ‬تناقش‭ ‬مختلف‭ ‬المجالات‭ ‬الصحية‭ ‬وتضم‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬1500‭ ‬مادة‭ ‬صحية‭ ‬إلكترونية‭ ‬ما‭ ‬بين‭ ‬أفلام‭ ‬ولقاءات‭ ‬إعلامية‭ ‬ونشرات‭ ‬صحية‭. ‬وقد‭ ‬أشرف‭ ‬على‭ ‬وضعها‭ ‬نخبة‭ ‬من‭ ‬المختصين‭ ‬الأكفاء‭ ‬بهدف‭ ‬إذكاء‭ ‬الوعي‭ ‬الصحي‭ ‬ونشر‭ ‬السلوكيات‭ ‬الصحية‭ ‬الصحيحة‭ ‬في‭ ‬المجتمع‭ ‬لتمكين‭ ‬الأفراد‭ ‬من‭ ‬التعرف‭ ‬على‭ ‬احتياجاتهم‭ ‬الصحية. ‬ وأكد‭ ‬الشيخ‭ ‬باسل‭ ‬الصباح‭ ‬حرص‭ ‬الوزارة‭ ‬على‭ ‬مواكبة‭ ‬التطورات‭ ‬العلمية‭ ‬والتكنولوجية‭ ‬الحديثة‭ ‬بمختلف‭ ‬الجوانب‭ ‬التوعوية‭ ‬والتشخيصية‭ ‬والعلاجية‭ ‬لافتا‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬التوعية‭ ‬وسيلة‭ ‬للوقاية‭ ‬من‭ ‬الأمراض‭ ‬سواء‭ ‬المعدية‭ ‬او‭ ‬المزمنة‭.

أفضل‭ ‬الوسائل‭ ‬التكنولوجية‭ ‬بـ«الأمراض‭ ‬الوراثية‮»‬

على‭ ‬صعيد‭ ‬متصل،‭ ‬فإن‭ ‬وزارة‭ ‬الصحة‭ ‬لا‭ ‬تألو‭ ‬جهدا‭ ‬لاقتناء‭ ‬افضل‭ ‬الوسائل‭ ‬التكنولوجية‭ ‬المختصة‭ ‬بعلم‭ ‬الأمراض‭ ‬الوراثية‭ ‬بغية‭ ‬الارتقاء‭ ‬بالمنظومة‭ ‬الصحية‭ ‬المحلية،‭ ‬وإضافة‭ ‬الخدمات‭ ‬الطبية‭ ‬التي‭ ‬تتماشى‭ ‬مع‭ ‬أحدث‭ ‬التطورات‭ ‬العلمية‭ ‬العالمية‭. ‬وقد‭ ‬جاء‭ ‬افتتاح‭ ‬مختبر‭ ‬“تحاليل‭ ‬الوراثة‭ ‬المتطورة”‭ ‬في‭ ‬مركز‭ ‬الكويت‭ ‬للأمراض‭ ‬الوراثية‭ ‬التابع‭ ‬لمركز‭ ‬غنيمة‭ ‬الغانم‭ ‬للأطفال‭ ‬الخدج‭ ‬والوراثة‭ ‬ليشكل‭ ‬نقلة‭ ‬نوعية‭ ‬في‭ ‬الخدمات‭ ‬المقدمة‭ ‬من‭ ‬مركز‭ ‬الكويت‭ ‬للأمراض‭ ‬الوراثية‭ ‬الذي‭ ‬يعمل‭ ‬على‭ ‬خدمة‭ ‬الأسر‭ ‬التي‭ ‬لها‭ ‬تاريخ‭ ‬في‭ ‬الأمراض‭ ‬الوراثية‭ ‬لمساعدتهم‭ ‬على‭ ‬إنجاب‭ ‬أطفال‭ ‬أصحاء‭ ‬عبر‭ ‬تقنية‭ ‬فحص‭ ‬البويضة‭ ‬المخصبة‭ ‬قبل‭ ‬انغراسها‭ ‬في‭ ‬الرحم‭.‬

الوكيل‭ ‬المساعد‭ ‬لشؤون‭ ‬الصحة‭ ‬العامة‭ ‬بالوزارة‭ ‬الدكتورة‭ ‬ماجدة‭ ‬القطان‭ ‬قالت‭ ‬انه‭ ‬بافتتاح‭ ‬هذا‭ ‬المختبر‭ ‬ستتمكن‭ ‬وزارة‭ ‬الصحة‭ ‬من‭ ‬إجراء‭ ‬الفحوصات‭ ‬الخاصة‭ ‬بالأمراض‭ ‬الوراثية‭ ‬داخل‭ ‬البلاد‭ ‬لافتة‭ ‬إلى‭ ‬وجود‭ ‬نحو‭ ‬170‭ ‬عائلة‭ ‬تنتظر‭ ‬دورها‭ ‬في‭ ‬الخضوع‭ ‬لها‭.‬

فخلال‭ ‬الأعوام‭ ‬القليلة‭ ‬الماضية‭ ‬أرسلت‭ ‬إلى‭ ‬الخارج‭ ‬نحو‭ ‬3753‭ ‬عينة‭ ‬لإجراء‭ ‬الفحوصات‭ ‬المخبرية‭ ‬لها‭ ‬في‭ ‬حين‭ ‬شهد‭ ‬العام‭ ‬الماضي‭ ‬فقط‭ ‬إرسال‭ ‬466‭ ‬عينة‭ ‬بتكلفة‭ ‬بلغت‭ ‬380‭ ‬ألف‭ ‬دينار‭ ‬كويتي‭.‬

من‭ ‬جهتها‭ ‬أكدت‭ ‬رئيس‭ ‬مركز‭ ‬الكويت‭ ‬للأمراض‭ ‬الوراثية‭ ‬الدكتورة‭ ‬ليلى‭ ‬بستكي‭ ‬في‭ ‬كلمة‭ ‬مماثلة‭ ‬إن‭ ‬افتتاح‭ ‬مختبر‭ ‬تحاليل‭ ‬الوراثة‭ ‬المتطورة‭ ‬سيضيف‭ ‬الكثير‭ ‬لمنظومة‭ ‬التشخيص‭ ‬والوقاية‭ ‬من‭ ‬الأمراض‭ ‬الوراثية‭. ‬المختبر‭ ‬سوف‭ ‬يسهم‭ ‬في‭ ‬إجراء‭ ‬الفحوصات‭ ‬المطلوبة‭ ‬داخل‭ ‬الكويت‭ ‬بدلا‭ ‬من‭ ‬إرسالها‭ ‬إلى‭ ‬الخارج‭ ‬فضلا‭ ‬عن‭ ‬عمل‭ ‬الفحوصات‭ ‬على‭ ‬الجرعات‭ ‬المأخوذة‭ ‬من‭ ‬البويضة‭ ‬المخصبة‭.‬

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى