مقابلات

الدكتور عبدالعظيم

إستشاري جراحة عامة أول ورئيس الطاقم الطبي للمستشفى الأهلي

 الدكتور عبدالعظيم

“نتعامل بحرفية وأمان مع العمليات الجراحية المستعجلة ونطبق تدابير وقائية عالية”

يعمل المستشفى الأهلي وفي جميع الظروف على أن يحافظ على ما يعرف به من تميز وجودة على مستوى ما يقدمه من خدمات، طبية كانت أو خدمية، كما يسعى دائما إلى التعامل بالحرفية ذاتها مع زوار المستشفى وضيوفه من المرضى، غير أن هذا الوضع الراهن وما يشهده العالم  اليوم من أوضاع إستثنائية بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد “كوفيد- 19”، فرض على المستشفى الأهلي كما فرض على غيره بعض التغييرات في التعامل مع حالات المرضى ودرجاتها، من بينها كيفية التعامل مع من هم بحاجة إلى تدخل جراحي.

وبات المستشفى الأهلي يوجه إهتمامه  إلى رعاية الحالات الحرجة ومن تستدعي حالتهم الصحية تدخلات جراحية مستعجلة، ممن يعانون من إلتهاب على مستوى المرارة أو نزيف على مستوى البواسير أو من يشتكون من إلتهاب في  الزائدة الدودية في مراحلها المتقدمة وغيرها من الحالات المماثلة والمستعجلة التي تستوجب تدخلاً جراحيًا عاجلاً لا آجلاً، ولم يغفل المستشفى الأهلي على أن يراعي في خضم هذا كله التدابير الوقائية التي من شأنها أن تحمي عاملي المستشفى وأطبائه وكذلك زواره، عن هذه العمليات الإستعجالية وعن كيفية التعامل معها ومع المرضى، وعن المستشفى الأهلي وما يتبعه من تدابير وقائية في ظل تفشي جائحة كورونا تحدّث الدكتور عبد العظيم حسين اختصاصي جراحة عامة ومدير الفريق الطبي بالمستشفى الأهلي.

أكّد منذ البداية الدكتور عبد العظيم حسين أن المستشفى الأهلي يسعى جاهدا إلى المزيد من التميز كل يوم ويعمل على المحافظة على ما حققه من نجاحات خلال هذه السنوات الأخيرة والتي جعلت منه واحدًا من أبرز الوجهات في القطاع الخاص، في كل التخصصات وفي الجراحات المختلفة طبعا البسيطة منها والمعقّدة والعاجلة منها والآجلة.

الحالات الإستعجالية

ثمّ قال: ”لا يعتبر تعامل  المستشفى الأهلي  مع بعض الحالات التي لا تستدعي تدخلاً جراحيًا إستعجاليًا إستثناءًا في ظل ما يعيشه العالم  بأركانه الأربعة من تحفظ وإنتباه زمن “كورونا”،  لذلك نعمل داخل المستشفى الأهلي كما باقي المستشفيات على تقييم الحالات والتعامل مع الأكثر حرجًا بينها، وتقتصر العمليات وما نقوم به من تدخلات جراحية مختلفة على الحالات الإستعجالية التي لا تحتمل تأجيلاً إلى ظروف أفضل ولا يمكن أن تنتظر زوال “كورونا”.

أمراض عدّة

وأضاف: ”يقوم المستشفى الأهلي  بكل أنواع العمليات الجراحية على إختلاف درجاتها بتميز ونجاح، بداية من عمليات التجميل وشفط الدهون مرورًا بعمليات الرقبة والعمود الفقري،  وصولاً إلى عمليات القلب وعمليات المخ والأعصاب. ومن منطلق تخصصي الذي يعنى بالجراحة العامة وجراحة المناظير والسمنة والأورام، فإن أهم التدخلات الجراحية المستعجلة الآن، تتم على كل من يشتكي من أورام خبيثة،  أو إلتهابات حادة على مستوى المرارة أو إنسداد المصران الغليظ، أو الزائدة الدودية، أو أمراض البواسير المصحوبة بنزيف وغيرها من الأمراض الأخرى، ونتبع بذلك ما صدر عن وزارة الصحة القطرية من قرارات وتعليمات ناتجة عن الظروف الحالية وإنتشار جائحة كورونا، والتي تضمنت أمرا بتأجيل كل التدخلات الجراحية العادية والتعامل فقط مع الحالات الحرجة الإستعجالية والتي تستوجب تدخلاً جراحياً فورياً”.

قدرة وتميز

عن كيفية التعامل مع هذه العمليات أثناء هذه الظروف التي تستدعي الحذر والإنتباه وتفرض تدابير وقائية بعينها للحد من إنتشار فيروس كورونا، ردّ قائلاً: ”يمتلك المستشفى الأهلي منذ بداياته تجهيزات حديثة وجملة من الكفاءات التي يشهد لها بنجاحاتها، ولم يتوان عن تدعيم هذين العاملين اللذين باتا سرًا لما تحقق من نجاحات حتى الآن، وللحفاظ على ما تعوده زوار المستشفى من جودة وكفاءة، وحفاظًا منا على سلامتهم وسلامة الأطباء والعاملين في المستشفى الأهلي، عملنا على تطبيق تدابير وقائية محددة، تبدأ من باب المستشفى ولا تنتهي إلا عند مغادرته، كما عملنا على أن نوفر كل ظروف السلامة والأمان والوقاية داخل عيادات المستشفى كلها وخاصة قاعات العمليات الجراحية، حيث أننا وبالإضافة إلى ما يعرف من تعقيم دوري روتيني ومألوف، نوفر ملابس وأدوات وقاية تستعمل أثناء القيام بالعمليات الجراحية وحتى بعدها في مراحل متابعة المريض ومراقبته وتعافيه، منها أزياء خاصة وأقنعة خاصة أيضا وقفازات، مع الحرص على تعقيم الأيدي بشكل دائم وبالطرق الصحيحة والجيدة، وفي ذلك أمان وسلامة لكل المتداخلين في هذه العمليات بداية من الأطباء والممرضين مرورا بالمريض وصولاً إلى زوار المستشفى”.

الفحص والتشخيص

 وختم بالقول:” يعتبر فيروس كورونا جائحة عالمية فرضت على العالم جملة من التدابير الوقائية وأتت بتصرفات جديدة، وتطلبت في البداية إمكانيات وتجهيزات وكفاءات عجزت عنها بعض الدول، ولكننا اليوم نشهد ضعفا نسبيًا لهذه المرض على مستوى العالم ككل بعد أشهر من ظهوره وبعد التعرف عليه أكثر وأكثر، وبات هذا الفيروس معلوم الأعراض والمخاطر والأسباب، وتبين أن حامله والمصاب به لا يشتكي من  ظهور أعراض واضحة بالضرورة، لذلك بات الفحص عن فيروس كورونا لا يكتفي فقط بملاحظة الأعراض وإنما يجب فحصها وتشخيصها وتحليلا للدم، ونحن في المستشفى نمتلك من الإمكانيات والتجهيزات ما يخوّل لنا أن نكون وجهة أخرى تدعم ما تبذله الدولة من جهود من أجل التصدي لهذه الفيروس التاجي المستحدث، من خلال قدرتنا على القيام بالفحوصات المطلوبة والتحاليل اللازمة حول “كورونا” بالشكل المطلوب وبجدارة وكفاءة، ولنا في ذلك تجارب من خلال  التعامل مع بعض الفيروسات السابقة وما نقوم به من فحوصات دأبنا وتمرّسنا على القيام بها تُعنى بفيروس الكبد الوبائي  “سي” وفيروس “الإيدز” وغيرها من الفيروسات الأخرى”.

إن مستشفى ومركز بلڤو الطبي ملتزم بالحفاظ على حالة التأهب لأي موقف يحتاج إلى الإستعداد والتفاعل، إضافة إلى الحفاظ على الجودة والسلامة في نهج الرعاية التي تركز على الشخص.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى