مقابلات

البروفسور وجدي أبي صالح

رئيس قسم الأمراض الصدرية في مركز كليمنصو الطبي بالتعاون مع جونز هوبكنز انترناشونال 

البروفسور وجدي أبي صالح

“إستنشاق مادة نترات الامونيوم ينتج عنه سعال وضيق في التنفس وإحمرار الجلد”

بعد الإنفجار الذي هزّ بيروت، كثرت الأقاويل عن أضرار مادة نترات الأمونيوم. ما هو تأثيرها على الجسم عموما وعلى صحة الجهاز التنفسي بشكل خاص؟ البروفسور وجدي أبي صالح، رئيس قسم الأمراض الصدرية في مركز كليمنصو الطبي بالتعاون مع جونز هوبكنز انترناشونال، يجيب عن هذه التساؤلات. يقول البروفسور أبي صالح إن نترات الأمونيوم هي مادة لاصقة تذوب بالماء؛ عند إنبعاثها في الهواء لا يمكن قياسها بشكل صحيح، ولكن عندما تنتشر في الجو يتأثر بها الجلد وينتج عنها إحمرار وحكة في الجلد.

أما تأثيرها على الجهاز التنفسي، يقول البروفسور أبي صالح، فإنه عند إستنشاق هذه المادة يعاني الشخص من تهيج في المجاري التنفسية فتبدأ بعض الأعراض بالظهور مثل السعال وضيق في التنفس وصفير.

الفئة التي تعاني من أمراض الجهاز التنفسي مثل مرضى الإنسداد الرئوي المزمن أو الربو هم الأكثر تأثرًا، بالإضافة إلى كبار السن والأطفال. هذه الفئات يتوجب عليها تجنب الخروج أو الذهاب إلى أماكن قريبة من مكان الحادث لكي لا يتعرضوا لهذه الإنبعاثات.

عن تدابير الوقاية، يؤكد البروفسور أبي صالح أنه من الأفضل إرتداء الكمامة رغم أنه لا يحفظ بشكل نهائي بل يمكن مرور بعض الجزيئات، إرتداء القفازات لحماية الجلد من الإحتكاك مع هذه المادة خاصة في ظل ما نراه اليوم من إهتمام بالغ بتنظيف المنازل والمناطق المتضررة. ينصح البروفسور أبي صالح بعدم إستعمال وسائل الكنس التقليدية لأنها تسهم في إعادة نشر الإنبعاثات في الجو، بل ينبغي إستخدام المياه أو المناشف المبللة أو المكانس الكهربائية التي تشفط هذه المواد ولا تعيد نشرها في الجو.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى