مقابلات

الدكتور فوزي الحموري

على هامش انعقاد «منتدى السياحة العلاجية والسفر الصحي 2019»

رئيس جمعية المستشفيات الخاصة

الدكتور فوزي الحموري

“المنتدى هو أكبر منتدى متخصص في السفر والرعاية الصحية في المنطقة”

يعتبر “منتدى السياحة العلاجية والسفر الصحي 2019” الذي يقام في الأردن أكبر منتدى متخصص في السفر والرعاية الصحية؛ يجمع المنتدى ما يزيد عن 50 دولة عربية وأجنبية للاطلاع على ما شهده القطاع الصحي الأردني من تطور بارز الى أن أصبح مركز جذب للسياحة العلاجية. رئيس جمعية المستشفيات الخاصة الدكتور فوزي الحموري خصّ مجلة “المستشفى العربي” بحوار خاص للاطلاع على اهمية المنتدى والمحاور التي سيتطرق اليها.

يقام “منتدى السياحة العلاجية والسفر الصحي 2019” أواخر شهر اكتوبر 2019. هلا حدثتنا عن أهمية هذا المنتدى بالنسبة لكم؟

إن منتدى السياحة العلاجية والسفر الصحي 2019، الذي ستنظمه جمعية المستشفيات الخاصة بالتعاون مع المجلس العالمي للسياحة العلاجية واتحاد المستشفيات العربية تحت رعاية جلالة الملك عبدالله الثاني في العاصمة الأردنية عمان خلال الفترة من 26 – 28 اكتوبر 2019، سيكون أكبر منتدى متخصص في السفر والرعاية الصحية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

كما سيكون المنتدى فرصة هامة للقاء المشاركين من الأردن ومن ما يزيد عن 50 دولة عربية وأجنبية للتباحث في مجالات السفر الصحي بأنواعه المختلفة وكذلك للاطلاع على التطور الكبير الذي وصل اليه القطاع الصحي الأردني والخدمات العلاجية والاستشفائية في الأردن والتي مكنته من تبوء مركز الصدارة على مستوى الإقليم كمركز جاذب للسياحة العلاجية. وستتضمن فعاليات المنتدى لقاءات ثنائية بين مقدمي ومشتري الخدمات الصحية الى جانب معرض متخصص يشارك فيه عدد كبير من المستشفيات والهيئات والشركات المحلية والدولية.

ما هي أبرز المواضيع التي سيتم طرحها؟ وماذا عن حجم المشاركة المتوقعة؟

سيتم خلال المنتدى استعراض عدد من المواضيع الخاصة بالسياحة العلاجية والاستشفائية والسفر الصحي والجودة والاعتمادية، والقوانين والتشريعات، والاستثمار في القطاع الصحي وغيرها من المواضيع الهامة ذات العلاقة يقدمها نخبة من المتحدثين الأردنيين والعرب والأجانب.

وتعتزم جمعية المستشفيات الخاصة ومن خلال عقد هذا المنتدى استكمال أبرز ما خرج به المنتدى العالمي للسياحة العلاجية الذي نظمته في العام 2017 وهو “اعلان عمان” للسفر الصحي الذي يتضمن ثمانية محاور ستكون من المواضيع الرئيسية التي ستطرح خلال جلسات المنتدى. 

تتضمن هذه المحاور السياحة العلاجية وسياحة طب الأسنان والسياحة الاستشفائية وسياحة المجتمعات وسياحة الأكل الصحي والسياحة الرياضية وسياحة التقاعد والسياحة المتاحة للجميع. ونظراً للأهمية الكبيرة التي يحظى بها هذا المنتدى فإنه سيشهد حضوراً كثيفا يضم وزراء ومسؤولين من الاردن وما يزيد عن  700 مشارك من ما يزيد عن 50 دولة من مختلف دول العالم يمثل عدد كبير منهم هيئات محلية ودولية متخصصة في قطاع السياحة العلاجية والاستشفائية وشركات إنتاج الدواء والمعدات الطبية والتأمين. 

إلى أي مدى يسهم هذا المنتدى في الإضاءة على السياحة العلاجية في الأردن؟

سيوفر هذا المنتدى فرصة هامة لتسليط الضوء ليس على السياحة العلاجية فحسب بل أيضاً على جميع أنواع السفر الصحي التي يشملها إعلان عمان والمتوفرة جميعها في الأردن والتي سيؤدي تفعيلها إلى مضاعفة أعداد زوار الأردن بهدف العلاج والاستشفاء وبالتالي زيادة إيرادات الخزينة من العملات الصعبة والمساهمة في استقرار الدينار الأردني وتشغيل المزيد من المواطنين الأردنيين وتخفيض نسبة البطالة. 

وسنعمل على تنظيم زيارات للمشاركين من الضيوف لعدد من المستشفيات الخاصة للاطلاع على مستوى الخدمات والتجهيزات الطبية المتطورة فيها الى جانب زيارة بعض المواقع ذات الصلة بالسياحة الاستشفائية في المملكة مثل منطقة البحر الميت.

لا يختلف اثنان على المرتبة المتقدمة التي يحتلها الأردن على مستوى السياحة العلاجية. نود الإضاءة على أبرز التسهيلات المقدمة للسياح القادمين من أجل العلاج؟

لابد من الإشارة إلى أن عدد كبير من الجنسيات لا يحتاجون إلى تأشيرة دخول إلى المملكة أو يمكنهم الحصول عليها في المعابر الحدودية أو من خلال تقديم طلب الفيزا الالكترونية، وقد أصدرت الحكومة الأردنية تعليمات منح التأشيرة العلاجية متعددة السفرات وهذا يسهل بشكل كبير قدوم المرضى ومرافقيهم الى المملكة، وكذلك قامت وزارة الصحة ووزارة السياحة بفتح مكتب لاستقبال المرضى الوافدين في مطار الملكة علياء الدولي لتوفير خدمة استقبالهم في المطار وتسهيل اجراءات دخولهم، وكذلك تواجد مندوبين عن المستشفيات الخاصة في المطار لاستقبال المرضى الوافدين إليها لتلقي العلاج.

في ما يخص الجنسيات المقيدة، فقد عملت الحكومة الأردنية على تخفيف القيود التي كانت مفروضة سابقاً على منح تاشيرات دخول للمرضى من تلك الجنسيات الأمر الذي أدى إلى زيادة أعداد المرضى الوافدين إلى المملكة لتلقي العلاج؛ حيث اصبح بامكان المريض من الدول المقيدة الحصول على تأشيرة دخول من خلال التأشيرة الالكترونية او وزارة الداخلية الاردنية والسفارات والقنصليات الاردنية ومكاتب الخطوط الجوية الملكية الاردنية في الخارج ومكاتب السياحة والسفر في الاردن. 

وجاء قرار الحكومة بهذا الخصوص بهدف الترويج والتسويق للسياحة العلاجية في المملكة وذلك إدراكاً منها لأهمية السياحة العلاجية وقدرتها على تنمية الاقتصاد الوطني. وقد قامت الحكومة بإنشاء مجلس أمناء السياحة الصحية والتعافي برئاسة وزير الصحة وعضوية الوزراء المعنين ورئيس جمعية المستشفيات الخاصة وممثلي الجهات الأخرى المعنية.

ما هي أهم أبرز الخدمات الصحية التي تتميزون بها؟

يحظى الأردن بسمعة جيدة في تقديم خدمات علاجية متميزة بأسعار منافسة تقل كثيراً عن مثيلاتها في المنطقة والعالم إلى جانب توفر الكوادر الطبية والتمريضية الأردنية المؤهلة تأهيلاً عالمياً والملتزمة بتقديم أجود الخدمات الطبية للمرضى وتوفر أحدث الأجهزة والتكنولوجيا الطبية وبكثرة في المستشفيات مما أدى إلى انعدام قوائم الانتظار وتمكين المرضى من الحصول على الخدمات التشخيصية والعلاجية في أقصر وقت ممكن والذي يعتبر من النقاط الهامة للمرضى العرب والأجانب بالإضافة إلى تطبيق معايير الجودة الدولية والوطنية، وحصول عدد كبير من المستشفيات على شهادات  الاعتمادية الوطنية HCAC وشهادة الاعتمادية الدولية JCI.

ويوفر قطاع المستشفيات والمراكز الطبية في الأردن جميع الخدمات العلاجية لما تتوفر لديه من إمكانيات وخبرات جعلت من الأردن قبلة للسياحة العلاجية حيث بإمكان هذا القطاع معالجة مختلف الأمراض ومن أبرزها أمراض السرطان والقلب والكلى إلى جانب السمنة والتجميل والإخصاب والعيون والأسنان، كما يتم في الأردن عمليات زراعة الكبد والكلى والنخاع العظمي وغيرها من العمليات.

انطلاقاً من خبرتكم، كيف تقيَّم اليوم السياحة العلاجية والسفر الصحي في دول المنطقة في ظل رفع مستوى الخدمات الصحية التي يتم تقديمها؟

مما لاشك فيه أن السياحة العلاجية والسفر الصحي أصبحا يحظيان باهتمام بالغ من العديد من دول المنطقة الأمر الذي جعل الأردن يواجه منافسة قوية من تلك الدول في هذا المجال، ويمكن وصف ما يجري حالياً في هذا الخصوص بأنه سباق على استقطاب المرضى من مختلف دول العالم بعد إدراك حجم العوائد التي تتحقق من السياحة العلاجية والسفر الصحي. إلا أن الأردن يبقى في مصاف دول العالم التي تتوفر لديها خدمات صحية متميزة ومنافسة عالية المستوى وتشهد له بذلك الإنجازات الطبية التي حققها على مدى عقود.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى