مقابلات

سعود بن محمد الرقراق

مدير تطوير الأعمال في مستشفيات دلّه في المملكة العربية السعودية

سعود بن محمد الرقراق

“مستشفيات دلّه كانت السبّاقة في العديد من المجالات المتميزة”

تبرز مستشفيات دلّه كواحدة من أهم مستشفيات المملكة العربية السعودية، حيث تحتل الصدارة لما توفره من خدمات صحية نوعيّة مع الحرص على جذب الكفاءات الطبية المتميزة وكذلك الأجهزة الطبية المتطورة. المقومات التي توفرها مستشفيات دلّه تجعل منها مقصدا لكل من يرغب بزيارة المملكة بهدف العلاج او الحصول على خدمة طبية ما. مدير تطوير الأعمال في مستشفيات دلّه في المملكة العربية السعودية سعود بن محمد الرقراق تحدث الى مجلة “المستشفى العربي” عن الخدمات التي تقدمها مستشفيات دلّه الى جانب الخطوات المتبعة من قبل الحكومة لجهة التركيز على السياحة العلاجية.

ما هي الخطوات المتبعة لتنشيط السياحة العلاجية في المملكة؟

حسب معلوماتي، فقد شكلت لجنة عليا خاصة بالسياحة العلاجية، كما بدأت وزارة الصحة ببعض الترتيبات مثل أخذ مرئيات القطاع الخاص. كل ذلك يتم لدراسة الوضع الحالي والسبل الممكنة لتطوير وتجهيز القطاع الصحي للمنافسة.

لدى المملكة وجهات سياحية مميزة ومستشفيات متطورة. هلا حدثتنا عن القطاع الصحي السعودي وأبرز التطورات التي شهدها مؤخرا؟

أعتقد بأن المملكة العربية السعودية تمتلك ميزات تنافسية عديدة، لا تقتصر على جودة الرعاية الصحية فقط. فهي مقصد وقبلة المسلمين حول أنحاء العالم، إضافة لما توفره من بنية تحتية وخدمات لوجستية متكاملة. كما أن موقعها وتنوعها الجغرافي، سيكون عامل دعم كبير لاختيار المرضى.

هلا حدثتنا عن المجموعة الواسعة من الخدمات الطبية الحديثة التي يتم تقديمها في مستشفيات دلّه؟

كان لمستشفيات دلّه السبق في العديد من المجالات المتميزة، فهي أول من أدخل تقنية جراحة المناظير في المملكة العربية السعودية، ومن أوائل من أنشأ قسما متخصصا لطوارئ الأطفال. كما اعتمد فيه قسم النساء والولادة ليكون أول مركز معتمد على مستوى القطاع الخاص، من الهيئة السعودية للتخصصات الطبية لتدريب الأطباء. 

تعمل كذلك مستشفيات دلّه على توفير الخدمة من خلال مراكز التميز في سائر التخصصات، فأنشأت مستشفى النساء والولادة، ثم مستشفى الأطفال.

 نود الإضاءة على أبرز الانجازات الطبية التي تحققت في مستشفى دلّه؟

ولله الحمد، فقد حققت مستشفيات دلّه العديد من الإنجازات الكبرى، فقد حصلت على الاعتمادات المختلفة، مثل اعتماد اللجنة الدولية المشتركة JCI منذ أكثر من عشر سنوات، ولا زال، بالإضافة إلى اعتماد المركز السعودي لاعتماد المنشآت الصحية CBAHI.

 كما حصل قسم المختبر على اعتماد كلية علم الأمراض الأميركية CAP، وحصل قسم التغذية على اعتماد HACCP لسلامة الأغذية. 

حقق المستشفى كذلك المركز الأول في جائزة سمو الشيخ سالم العلي الصباح للمعلوماتية، كأفضل الجهات استخداما لوسائل التواصل الجتماعي في مجال الصحة، على مستوى الوطن العربي.

تطمح مستشفيات دلّه لتكون الرائدة في قطاع الرعاية الصحية الخاص. ما هي الخطوات المتبعة لتحقيق هذه الغاية؟

تركز مستشفيات دلّه على تقديم خدمة طبية متكاملة، وبمستوى جودة مميز. وهذا تحقق ولله الحمد، ثم انتقلت للمرحلة الجديدة وهي التوسع والانتشار النوعي، فتم افتتاح مستشفى دلّه نمار، بالإضافة إلى توسع مجمع دلّه النخيل. كما ساهمت في تأسيس مستشفى د. محمد الفقيه، الذي يتوقع أن يفتتح قريبا. 

وقد أعلنت شركة دلّه الصحية مؤخرا توقيعها لمذكرة تفاهم للاستحواذ على نسبة الغالبية العظمى من مستشفى المملكة. 

على مستوى الخدمات الطبية المساعدة، فقد وقعت دلّه الصحية عقد شراكة استراتيجية مع شركة سيمينس للرعاية الصحية، لإدارة وتشغيل أقسام الأشعة في مستشفيات دلّه، وللدخول في مناقصات تشغيل أقسام الأشعة للقطاع الخاص والعام مستقبلًا.

كيف سيسهم نمو القطاع الصحي في تشجيع السياحة العلاجية؟

تطور القطاع يعني توسع نطاق الخدمات بالكم والكيف، وهذا يعطي ميزة إيجابية إضافية، فبعض المرضى يحتاج لحزمة متنوعة من مستويات الرعاية، ولعل أهمها مستويات الرعاية التخصصية والرعاية التأهيلية. فكلما كان القطاع متكاملًا، كلما كان أكثر جاذبية للمريض.

هل من خطوات تقومون بها لتشجيع السياحة العلاجية على صعيد الخدمات الطبية التي توفرونها؟ أو غيرها من التسهيلات؟

القطاع الخاص أكثر مرونة واستعدادًا من غيره من القطاعات، للاستجابة لمتطلبات السوق الجديدة، سواء من خلال خدماته أو من خلال عقد الشراكات مع الجهات الأخرى كقطاعات الإيواء والمواصلات مثلًا، لتقديم خدمة متكاملة للمريض. لكن الجانب المهم والمنتظر، هو أن تقوم الجهات الحكومية بتوفير البيئة المناسبة للسياحة العلاجية، وأهمها إعادة النظر في بعض الأنظمة الحالية، لتوفير مرونة أكبر للقطاع تساعده على المنافسة العالمية مثل:

  • تسهيل الحصول على الموارد البشرية المؤهلة، في وقت مناسب وبكلفة معقولة. فكما يعلم الجميع، بأن القطاع الصحي يعتمد بشكل مباشر على الكوادر البشرية.
  • تطوير النظام الطبي، ليكون قادرًا على استيعاب متطلبات السوق.
  • تسهيلات في الإجراءات للمرضى، لأن عامل الوقت مهم جدا في بعض الحالات المرضية.

ما هي تأثيرات إلغاء التأشيرة لحوالى خمسين دولة على السياحة العلاجية؟ كيف تقيمون هذه الخطوة لجهة حث السائح على المجيء الى المملكة للحصول على العلاج؟

حسب معلوماتي، فإن التأشيرة الالكترونية الجديدة سياحية وليست علاجية، وبكل الأحوال أراها خطوة موفقة، ولكن يجب أن تكون التأشيرة العلاجية أشمل من حيث عدد الدول، وأسهل من حيث الوقت المستغرق لاستخراجها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى