نيوز

وزارة الصحة العامة تطلق خطة قطر الوطنية للخرف

وزارة الصحة العامة

تطلق خطة قطر الوطنية للخرف

أطلقت وزارة الصحة العامة يوم الثلاثاء 27 نوفمبر الماضى خطة قطر الوطنية للخرف 2018-2022 والتي تمثّل أول إطار عمل شامل لتطوير خدمات الرعاية المقدمة للأشخاص الذين يتعايشون مع مرض الخرف، وذلك بحضور سعادة الدكتورة حنان محمد الكواري، وزير الصحة العامة. 

شهدت هذه المناسبة مشاركة عدد من كبار المسؤولين والمختصين من وزارة الصحة العامة ومؤسسة حمد الطبية ومؤسسة الرعاية الصحية الأولية والمؤسسة القطرية لرعاية المسنين (إحسان)، ومؤتمر القمة العالمي للابتكار في الرعاية الصحية (ويش).

وأكدت سعادة الدكتورة حنان محمد الكواري، وزير الصحة العامة أن إطلاق خطة قطر الوطنية للخرف يوضح الاهتمام الكبير الذي توليه دولة قطر تحت القيادة الحكيمة لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى بصحة وعافية جميع فئات المجتمع ومنهم كبار السن، خصوصاً في ظل ارتفاع عدد المصابين بالخرف على المستوى العالمي، مما يستدعي ضمان إدراج الخرف ضمن أولويات الصحة العامة في دولة قطر.  

وأضافت سعادتها: إن الرعاية والاهتمام بكبار السن جزء أصيل من ثقافتنا وقيمنا، فمن حقوقهم علينا توفير أقصى درجات الرعاية والدعم والاهتمام، وخصوصاً لمن يعانون من مشاكل مرضية كالخرف والذي يعتبر من الأسباب الهامة التي تؤدي إلى إصابة المسنين بالعجز وفقدانهم استقلاليتهم. 

وأوضحت سعادة وزيرة الصحة العامة إننا نسعى إلى تحسين جودة حياة المصابين بالخرف وذلك من خلال تظافر جهود كافة الجهات المعنية وتعزيز الوعي العام وتحسين كافة الخدمات اللازمة.

وتعتبر خطة قطر الوطنية للخرف الخطوة الأولى في تحقيق الهدف الوطني لأولوية شيخوخة صحية ضمن الاستراتيجية الصحية الوطنية 2018 – 2022 والمتمثل في “زيادة سنوات العمر الصحية للسكان فوق 65 عاماً بمقدار سنة واحدة”. وتمثل الخطة رؤية دولة قطر الرامية إلى تطوير الخدمات المقدمة إلى المصابين بالخرف وتوسعتها مستقبلاً.  ويشمل ذلك توفير الرعاية والدعم للأشخاص الذين يعانون من هذا المرض والقائمين على رعايتهم وأفراد أسرهم بهدف تمكينهم من العيش حياة كريمة تقوم على الاحترام، والاستقلالية والمساواة.

وفي هذه المناسبة، صرح  الدكتور صالح علي المري مساعد وزير الصحة العامة للشؤون الصحية: “تشهد الدول حول العالم بما فيها دولة قطر تزايداً مطرداً في أعداد المسنين. ولا شك أن هذا ينطوي على إيجابيات, ولاسيما مساهمة  فئة المسنين في إثراء مجتمعاتنا, كما ينطوي على تحديات نتيجة ارتفاع الطلب على الخدمات المتخصصة على مستوى قطاع الرعاية الصحية. ويعكس إطلاق خطة قطر الوطنية للخرف التي تعتبر إحدى الخطط الأولى من نوعها في منطقة الشرق الأوسط التزامنا الراسخ بضمان استعدادنا الكامل لدعم فئة المسنين في مجتمعنا. ولا يمكن تحقيق ذلك إلا من خلال العمل معاً كأفراد ومقدمي الرعاية وعائلات ومجتمعات ومنظمات مدعومة من هيئات خبراء دولية، لضمان تنسيق جهود التنفيذ بشكل جيد، مما يتيح لسكاننا المسنين فرصة العيش حياة كريمة.”

وتوفر خطة قطر الوطنية للخرف إطار عمل يحدد مجالات التركيز السبعة التي من شأنها تحسين جوانب رعاية مرضى الخرف بما يسهم في الارتقاء بجودة الرعاية وتجربة المرضى. وسوف تركز هذه المجالات السبعة على ضمان إدراج الخرف ضمن أولويات الصحة العامة في دولة قطر من خلال تشجيع التوعية بمرض الخرف وأهمية توفير الدعم لتحسين آلية تشخيص مرضى الخرف وعلاجهم ورعايتهم ودعمهم فضلاً عن تشجيع الوقاية من العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بالخرف وتطوير نظم المعلومات المرتبطة بالخرف وتعزيز موارد الدعم المتوفرة للأهل القائمين على رعاية مرضاهم فضلاً عن دعم البحوث والابتكارات المتصلة بالخرف. 

ومن جانبها، قالت الدكتورة مريم علي عبد الملك، مدير عام مؤسسة الرعاية الصحية الأولية:  نحن نقدر عزة نفس كبار السن وحاجتهم إلى دعم استقلاليتهم واحترام مساهماتهم في المجتمع. ويرتبط هذا ارتباطاً وثيقاً بمبادرة الشيخوخة الصحية التي تعتبر إحدى الأولويات السبعة التي تنص عليها الاستراتيجية الوطنية للصحة 2018 – 2022، والتي تهدف إلى تحسين صحة السكان من خلال توفير الاهتمام اللازم لمساعدة المسنين على عيش حياة نشطة والمحافظة على صحتهم وقضاء أيام حياتهم في كنف منازلهم حيث أمكن. وأضافت الدكتورة: “نظراً لأهمية تيسير وصول المرضى المسنين إلى خدمات الرعاية لما يواجهونه من تحديات صحية، نعمل حالياً على تطوير المزيد من خدمات الرعاية الأولية لهذه الفئة الهامة من السكان بمن فيهم المصابين باضطرابات إدراكية.”

وقد تم مؤخراً تعيين الدكتورة هنادي خميس الحمد، استشاري أول ومدير إدارة كبار السن والرعاية المطولة في مؤسسة حمد الطبية قائداً لأولوية “شيخوخة صحية” ضمن الإستراتيحية الوطنية للصحة ٢٠١٨ – ٢٠٢٢ وذلك تقديراً لجهودها في قيادة مجموعة قطر للجهات المعنية بالخرف التي ساهمت في تصميم الخطة الوطنية وإعدادها. وصرحت الدكتورة الحمد بأن الاستراتيجية الوطنية للصحة تقر بأهمية توفير الرعاية لفئة المسنين الذين يعانون من اضطرابات في قدراتهم الإدراكية والمعرفية حيث أدرجت مجالاً مخصصاً لتغطية الصحة الإدراكية تحت مبادرة الشيخوخة الصحية.

وأضافت: “إذا لم نبادر اليوم إلى معالجة مشكلة انتشار مرض الخرف، فسيترتب عن ذلك تبعات جسيمة على بلادنا. لهذا أشعر بسعادة عارمة لما حظينا به من دعم إيجابي من جانب دولة قطر والمنظمات المعنية في القطاعين العام والخاص. فقد وضعنا هذه الخطة لضمان استعداد دولة قطر لمواجهة تحدي مرض الخرف من خلال اعتماد نهج منسّق ومركّز لتوفير الرعاية لمرضى الخرف وإجراء البحوث المتصلة. ولكم أنا سعيدة برؤية النتائج الإيجابية التي تمخضت عنها الشراكة القائمة بين مختلف مجموعات قطر للجهات المعنية بالخرف، والتي أدت إلى وضع خريطة طريق وطنية وعملية لتوجيه جهود تطوير خدمات الرعاية لمرضى الخرف مستقبلاً.“ 

وتأتي خطة قطر الوطنية للخرف استجابة لضرورة معالجة مسألة التكاليف المتزايدة التي تتصل بهذه الحالة المرضية على الصعيدين الانساني والاقتصادي، مع تسليط الضوء على أهمية إدراج الخرف بين أولويات الصحة العامة  في البلاد. 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى