كورونامقالات طبية

كيف يؤثر فيروس كورونا (كوفيد – 19) على مرضى السرطان؟

كيف يؤثر فيروس كورونا (كوفيد – 19) على مرضى السرطان؟

البروفيسور عزيز يزار

منذ بداية شهر مارس، تم الإعلان رسميّاً على أنّ جائحة المرض المعدي المرتبط بفيروس كورونا الجديد يُعدُّ وباءً منتشراً في معظم دول العالم. ويُشكّلُ الكوفيد – 19 خطراً مباشراً على حياة  الأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة. فكيف يتأثر مرضى السرطان بفيروس كورونا؟ التفاصيل في ملخص حوارنا مع البروفيسور عزيز يزار، أخصائي علم الأورام والسرطان في مجموعة أجيبادم للرعاية الصحية بتركيا.

ما هو خطر الكوفيد – 19 على مرضى السرطان؟

في الظروف العادية، يمكن لمعظم الأشخاص الذين يعانون من أعراض خفيفة أو معتدلة للأمراض المتعلقة بما يسمى بالفيروسات التاجية التعافي دون الحاجة إلى العلاج في المستشفى. لكن، في حالة الفيروس التاجي المتجدد كوفيد – 19، يرتفع خطر الإصابة بضيق في التنفس أو فشل في الأعضاء الحيوية، الأمر الذي يتطلب اللجوء للمستشفى، خاصة بالنسبة للأشخاص المصابين بالسرطان لكونه يؤثر على جهاز المناعة لديهم. وبالتالي، يرفعُ من خطر الوفاة بالنسبة لهذه الفئة من المرضى.

ما هي أعراض الإصابة بالفيروس التاجي لدى مرضى السرطان؟

من أبرز علامات الإصابة بالفيروس التاجي كوفيد-  19 لدى عموم الناس نجد الحمى بدرجات عالية والتعب الشديد والسعال وضيق في التنفس. وتظهر نفس الأعراض على مرضى السرطان في حالة إصابتهم بالفيروس التاجي.

هل يتداخل الفيروس التاجي مع علاج السرطان؟

من الضروري تعليق علاج السرطان لدى المرضى المُصابين بالفيروس التاجي كوفيد – 19 حتى شفائهم منه تماماً. لسوء الحظ، يمكن أن يؤدي التوقف عن علاج السرطان إلى تطوره بشكل سريع، خاصة إذا كان المريض مصاباً بأحد انواع السرطانات التي تتطور وتنتشر بشكل سريع في الجسم.

إذا إكتمل علاج السرطان…

من المحتمل جدًا أن يكون جهاز المناعة الطبيعي للمريض الذي أكمل علاج السرطان قبل عام أو أكثر قد عاد إلى مستواه الطبيعي. لذلك نتوقع أن تكون نسبة الإصابة بالفيروس التاجي لدى هذه الفئة من المرضى تعادل نسبة إصابة الأشخاص الأصحاء. لكن مرضى السرطان الذين لايزالون في مرحلة تلقي العلاج، هم أكثر عرضة للإصابة لكون أدوية مقاومة السرطان تُضعف جهاز المناعة لديهم.

كيف يمكن لمرضى السرطان حماية أنفسهم من الفيروس التاجي؟

لم يتوصل العلماء بعد لإيجاد لقاح فعّال ضد فيروس كوفيد- 19، ولا توجد طريقة علاج معروفة لهذا الفيروس ليومنا هذا. لذلك تظل الوقاية من المرض أفضل حلّ للجميع. لا توجد تدابير إضافية تخُصّ مرضى السرطان غير تلك الموصى بها للحماية من الفيروس بشكل عام. وهي:

  • تجنب الأماكن المزدحمة.
  • تجنب لمس الفم والعينين والأنف دون غسل اليدين.
  • غسل اليدين بالماء والصابون عدة مرّات في اليوم.
  • إستعمال المطهرات التي تحتوي على الكحول لتنظيف اليدين خارج المنزل.
  • تنظيف الأسطح التي تتم ملامستها بالمطهرات.

في حال الإصابة بفيروس كورونا…

يجب على الأشخاص الذين تمّ تشخيصهم بالإصابة بفيروس كورونا إبقاء أنفسهم في الحجر الصحي لتجنب إنتشار العدوى. ننصح بتعزيز جهاز المناعة الطبيعي عبر تناول أغذية صحية ومتوازنة، واستهلاك الكثير من السوائل والخلود للراحة. من الضروري استخدام الأقنعة وتنظيف الأسطح التي نلمسها بالمطهرات الفعالة. قد يكون العلاج في المستشفى ضروريًا إذا تضاعفت عوارض المرض وأصبحت تُشكل خطورة على حياة المريض.

لقد‭ ‬أظهر‭ ‬الأطباء‭ ‬وعمّال‭ ‬قطاع‭ ‬الصحة‭ ‬شجاعة‭ ‬كبيرة‭ ‬في‭ ‬الخطوط‭ ‬الأمامية‭ ‬ضد‭ ‬جائحة‭ ‬فيروس‭ ‬كورونا،‭ ‬ومع‭ ‬ذلك‭ ‬لم‭ ‬ينسوا‭ ‬دعم‭ ‬المرضى‭ ‬وخاصة‭ ‬الأطفال‭ ‬منهم‭ ‬في‭ ‬حربهم‭ ‬ضد‭ ‬السرطان‭.‬

من‭ ‬أجل‭ ‬إقناع‭ ‬المريض‭ ‬الصغير‭ ‬بإرتداء‭ ‬قناع‭ ‬العلاج،‭ ‬قام‭ ‬أطباء‭ ‬مستشفى‭ ‬أجيبادم‭ ‬ماسلاك‭ ‬بإسطنبول‭ ‬بجعله‭ ‬يبدو‭ ‬كبطل‭. ‬

فالأبطال‭ ‬يرتدون‭ ‬دائما‭ ‬الأقنعة‭!‬

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى