مقابلات

الدكتورة مايا بركه

الدكتورة مايا بركه

الأخصائية في أمراض الغدد والسكري في مركز كليمنصو الطبي بالتعاون مع جونز هوبكنز انترناشيونال

“مقاومة الإنسولين ليست مرضاً مستقلاً وعلاجها يعتمد على نمط الحياة”

تعتبر مقاومة الإنسولين من المشاكل الصحية التي تقلّل من فعالية هذا الهرمون فيتوقف الجسم عن الإستجابة للإنسولين بالطريقة التي يجب أن يقوم بها؛ لكنها ليست مرضاً مستقلاً بل هي خلل معيّن في الجسم ينتج عنه مشاكل صحية منها الإستعداد للإصابة بداء السكري، بحسب الدكتورة مايا بركه الأخصائية في أمراض الغدد والسكري في مركز كليمنصو الطبي بالتعاون مع جونز هوبكنز انترناشيونال.

ما هي العلاقة بين هرمون الإنسولين وزيادة الوزن؟

إن زيادة الوزن وبشكل خاص في محيط الخصر هي نتيجة تجمّع زائد في الدهون، ومنها دهون سيّئة تتجمّع وتتكاثر بين الأعضاء الداخلية في الجسم مثل الكبد والعضل وغيرها فيتم إفراز مواد تؤدي إلى عدم التحسّس على هرمون الإنسولين أو كما يُعرف بـ”مقاومة الإنسولين (Insulin Resistance).

كيف تؤدي هذه العلاقة الى مرض السكري؟

تنظيم السكر في الدم يعتمد على هرمونات مختلفة منها الإنسولين وهو من الهرمونات الأساسية في هذه العملية. 

ولكن، في حال وجود مقاومة للإنسولين أو عدم تحسّس لهذا الهرمون، فإن عمل الإنسولين وكفاءته في الجسم ينخفض، ولا يتمكن السكر من الدخول الى الخلايا كما أنه لا يمكن ضبط  إفراز السكر من الكبد ما يؤدي الى الإصابة بالسكري من النوع الثاني. 

أما النوع الاول فيحدث نتيجة فشل في عمل البنكرياس، ويمكن في بعض الحالات أن يترافق مع انخفاض في التحسّس على الإنسولين في حال وجود زيادة في الوزن.

ما هو المعنى الطبي لما يسمى بـ “مقاومة الإنسولين”؟ 

هي عبارة عن إنخفاض تجاوب الجسم مع معدلات الإنسولين الطبيعية وبالتحديد في ما يخص تنظيم السكر. تحدث مقاومة الإنسولين في الجسم بسبب زيادة الوزن والسمنة أو تناول أدوية معينة مثل الكورتيزون، كما يمكن أن تترافق مع حالات مرضية معيّنة أو وراثية.

لا يمكن القول إنها مرض بحد ذاته بل هي خلل معيّن في الجسم ينتج عنه مشاكل صحية منها الإستعداد للإصابة بالسكري (Prediabetes) أو داء السكري من النوع الثاني، أو مشاكل في شرايين القلب.

يمكن لهذه الحالة أن تترافق مع متلازمة تكيّس المبيض أو الكبد الدهني أو مع اضطراب عملية التمثيل الغذائي (Metabolic Syndrome) وهي عبارة عن مجموعة من المشاكل والإضطرابات الصحية  تتضمّن إرتفاع ضغط الدم والسكري وإرتفاع معدل الدهون.

نسمع عن الكثير من العلاجات سواء الفموية أو الحقن. ما هي فعاليتها في السيطرة على الإنسولين وتخفيف الوزن؟ وكيف يتم تحديد بروتوكول العلاج؟

يعتمد علاج مقاومة الإنسولين بالدرجة الأولى على نمط الحياة وهو جزء أساسي من خطة العلاج من حيث النظام الغذائي الصحي وممارسة الرياضة لما لهما من دور مستقل في تخفيض الإنسولين ما يساعد بشكل كبير في الحد من مقاومة الإنسولين. أما بالنسبة لاستخدام الأدوية، فهي تعتمد أيضاً على المشكلة الصحية المرافقة أو الناتجة عن مقاومة الإنسولين مثل السكري وتكيّس المبايض وزيادة الوزن؛ فهناك أدوية فعّالة مثل الميتفورمين وغيرها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى