نيوز

دراسة بحثية قطرية حول الجلطات الدماغية تنشر في دورية علمية عالمية

الأولى من نوعها التي يتمّ إجراؤها على الصعيد المحلّي

دراسة بحثية قطرية حول الجلطات الدماغية تنشر في دورية علمية عالمية

أجرى باحثون من دولة قطر دراسة بحثية حول الجلطات الدماغية وأثرها على المرضى البالغين من القطريين؛ وتقديراً لأهمية هذه الدراسة البحثية، قامت إحدى الدوريات العلمية واسعة الإنتشار عالمياً – دورية بلوس ون – بنشر الدراسة في عددها الصادر الشهر الماضي. وتعدّ هذه الدراسة التي أجريت بعنوان “الجلطات الدماغية لدى المرضى البالغين من القطريين”؛ الأولى من نوعها التي تجرى في بيئة المستشفيات في دولة قطر. 

الدكتور يحيى إمام

وأشار الدكتور يحيى إمام، الإستشاري في معهد العلوم العصبية التابع لمؤسسة حمد الطبية والمشرف الرئيسي على الدراسة البحثية، إلى أن هذه الدراسة البحثية إكتسبت أهميتها من كونها الأولى من نوعها في دولة قطر وتتناول أحد المواضيع الطبية الهامة. قال الدكتور يحيى إمام: ”تعتبر الجلطات الدماغية ثاني أهمّ مسبّبات الوفاة عالمياً بعد أمراض القلب، وتتنوع عوامل مخاطر الإصابة بالجلطات الدماغية ومنها إرتفاع ضغط الدم، والتدخين، وإرتفاع نسب الدهون في الدم، والسكّري، والسمنة، ومن عوامل مخاطر الإصابة بالجلطات الدماغية الأكثر إنتشاراً في دولة قطر السكّري وإرتفاع ضغط الدم، حيث أثبتت الدراسة أن أكثر من ثلثي المرضى الذين تضمنتهم الدراسة كانوا يعانون من السكّري أو إرتفاع ضغط الدم”.

وأضاف الدكتور يحيى إمام: ”أثبتت الدراسة أن المرضى من النساء في قطر يكنّ أكثر عرضة لتكرار الإصابة بالجلطات الدماغية والإعاقة والوفاة الناجمة عن هذه الجلطات مقارنة بالمرضى الرجال، وقد يكون التقدّم في العمر أحد عوامل مخاطر الإصابة بالجلطات الدماغية إلا أن هذه الجزئية بحاجة للمزيد من البحث والدراسة”. وأفاد الدكتور يحيى إمام: ”تعدّ هذه الدراسة على قدر كبير من الأهمية من حيث أنها تشكل الأساس الذي ستُبنى عليه دعائم البحث المستقبلي في مجال إنتشار الإصابة بالجلطات الدماغية بين المرضى القطريين، ونأمل أن تكون هذه الدراسة حافزاً لنا لتوسيع نطاق أبحاثنا في المستقبل وتمكيننا من تحديد عوامل مخاطر الجلطات الدماغية التي يمكن تحييدها وتغييرها ووضع استراتيجيات الوقاية منها”.

يذكر أن الدراسة البحثية التي شارك فيها باحثون من معهد العلوم العصبية التابع لمؤسسة حمد الطبية ومركز الأبحاث الطبية في كلية طب ويل كورنيل – قطر، وجامعة ألبيرتا في كندا، قد شملت المرضى البالغين من القطريين الذين كانوا قد تعرّضوا للإصابة بالجلطات الدماغية وتمّت معالجتهم في مستشفيات مؤسسة حمد الطبية خلال فترة خمس سنوات.

الدكتور نافيد أخطر

من جانبه قال الدكتور نافيد أخطر- إستشاري أول طب الأعصاب، ورئيس خدمات علاج الجلطات الدماغية بمؤسسة حمد الطبية، والعضو المشارك في الدراسة البحثية:” حصلت خدمات علاج الجلطات الدماغية على إعتماد اللجنة الدولية المشتركة مرتين منذ العام 2014 وحتى الآن، ويعود الفضل في ذلك إلى تطبيق الإدارة لأعلى معايير الجودة والسلامة في الخدمات المقدّمة للمرضى، وقد تمّ تجهيز مستشفى حمد العام بالكوادر متعددة التخصصات الطبية والأجهزة الطبية المتطوّرة التي تمكّن معهد العلوم العصبية من تقديم الرعاية الصحية التخصصية اللازمة لمعالجة حالات الجلطات الدماغية الحادة، وقد تمكنت الخدمة منذ تأسيسها بمعالجة ما يزيد على 12 ألف مريض 19% منهم من المواطنين”. 

وأضاف الدكتور نافيد أخطر: ”تقدّم مؤسسة حمد الطبية أعلى معايير الجودة والسلامة في الخدمات المقدّمة لمرضى الجلطات الدماغية، ولكن الأبحاث الطبية التي تتركز حول الجلطات الدماغية بين فئات سكانية محددة قليلة ومحدودة مقارنة بالأبحاث التي يتمّ إجراؤها في المجالات الطبية الأخرى، ونأمل أن تمهّد هذه الدراسة الطريق أمام المزيد من الدراسات والأبحاث المستقبلية في هذا الحقل الهام من الحقول الطبية”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى